السبت، 21 نوفمبر 2009

ألا تستحق فلسطين‎ ‎منا مثل ذلك؟




قال الحق تبارك وتعالى " إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون "

ذات يوم بينما كان صحابة رسول الله ( رضي الله عنهم) جلوس يضحكون فإذا بشيطان من شياطين الإنس وكان يهودي ينادي


فيهم يامعشر الأوس و يامعشر الخزرج أنسيتم الذي كان بينكم يوم بعاث ؟

فنادى الأوس على بعضهم و تنادى الخزرج ، فجاءهم رسول الله (صلى الله عليه وسلم)


وقال أبدعوة الجاهلية وأنا بين أظهركم ؟ دعوها فإنها منتنة .

نعم إنها والله منتنة هي تلك العصبيات و هذه الحميات ،


الإسلام دين التوحيد كان سببا في توحيد البشرية فأصبح كل من ينتمي لهذا الدين أخوة


لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى .

فأول ما قامت دولة للمسلمين أقام رسول الله المسجد ثم آخا بين المسلمين ،


فأصبح لا فرق بين أبي بكر العربي ولا بلال الحبشي ولا صهيب الرومي ولا سلمان الفارسي ،

فالإسلام دين الوحدة والحب



قال رسول الله( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد


إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)

وما حصل مؤخرا من قبل مباراة مصر والجزائر و من بعد المباراة لا يمت بصلة


إلى تعاليم إسلامنا ولا يدل مطلقا أن هذه مباراة كانت بين شعبين مسلمين عربيين .


لهذه الدرجة من الغفلة والنسيان مجرد مباراة يحصل ما حصل .

لقد أضحكتم علينا اليهود فعلا ،

فلو خرجت هذه الجماهير الغفيرة بالملايين نصرة للمسجد الأقصى و تنديداً بما يفعله اليهود بإخواننا في فلسطين أو


الأمريكان في العراق و أفغانستان ، هل كنا سنظل على هذه الحال لو خرجت تلك الجموع في وجه أولئك الحكام الظلمة


الذين يحكموننا منذ عقود من الذل والهوان ؟

لو خرجت هذه الشعوب مطالبة بحقها في الحياة حياة كريمة سوية كباقي شعوب الأرض ؟

أظن أن فرعون مصر فرح كثيراً مما حدث ، فرح لأن أجهزته استطاعت تغييب


هذا الشعب عن واقع أمته الإسلامية و شغله بصغائر الأمور .


فأصبح الشباب لا يعرفون ما يحدث للأمة ولكنهم يعرفون جيدا أسماء


جميع لاعبي المنتخب و الفرق الرياضية وليست العربية فقط بل الأجنبية أيضا .


أذكر ذات مرة في مسيرة صامتة كنا نحمل علماً كبيراً لفلسطين وسمعت العجب في تعليقات الطلاب إنهم ليسوا طلاب


ثانوي ولا تلاميذ ابتدائي بل إنهم طلاب جامعة يعني أنهم بعد عدة سنوات سيكون بأيديهم شئون هذا الوطن ، منهم من قال


هو الماتش إمتي؟ ومنهم من قال أنتوا شايلين علم السودان لية؟


لهذه الدرجة لا يعرف علم فلسطين ولا حول ولا قوة إلا بالله .

وبعد حرب غزة الأخيرة خرجنا في جولة لنشر قضية فلسطين في طلاب الجامعة فذكرنا حرب غزة الأخيرة فقال أحدهم


حرب إيه ؟ هو كان فيه حرب قريب؟


نعم إنه لم يعلم شيئا عن حر ب الفرقان التي ظلت 23 يوما .

الحرب الأكبر من هذه الحرب فعلا هذه الحرب التي ينفذها أعدائنا ليس بسلاحهم ولا بأيديهم بل بأيدي هؤلاء العملاء


الذين وضعوهم على كراسي الحكم في بلادنا فأصبحوا يلعبون بعقول الشباب


و ينفذون خطط عجزت عن تنفيذها جنودهم وأسلحتهم .

فيا قومي أفيقوا من غفلتكم فالدور آت علينا لا محالة إن ظللنا في نومنا ننتظر أعداءنا يوقظونا بقنابلهم و صواريخهم .

هناك تعليق واحد:

زيد محمد يقول...

بلي ورب الكعبة تستحق أكثر من ذلك ولكن اجد حالنا كما قال الشاعر
لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي
ونار لو نفخت فيه أضاءت ولكنك تنفخ في رماد
حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يدير الألة الإعلامية
بارك الله فيكم هندسة وإلي الامام دائما