الأحد، 15 نوفمبر 2009

الحكومة .... والإخوان . ماذا بعد ؟؟



لما هُزم المسلمون فى غزوة أحد ورجعت قريش ورجع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وصحبه الكرام


إلى المدينة , أرسل عليه الصلاة والسلام بعض أصحابه خلف جيش الكفر ولما بلغوا حمراء الأسد


قال لهم الناس إن قريشاً تجمع صفوفها و تستعد لغوز المدينة واستئصال شأفة المسلمين. فما


زاد ذلك أصحاب النبي إلا إيماناً وخرجوا لهم وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فرجع جيش الكفر

وانقلب جيش الإيمان بفضل الله لم يمسهم أذى الحرب .




قال تعالى " الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله


ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء "


أتذكر هذا الموقف من سيرة حبيبنا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عندما تعلن الحكومة

المتسلطة حربها المفتوحة على خير من حمل مشروع إصلاحي لبلدنا الغالي مصر


وجميع بلاد الأرض.

كثبراً ما ينتابني الفزع مما يحدث من هؤلاء الفراعنة الهالكين بخيرة علماء البلد .

فمثلاً فى كلية الهندسة جامعة المنصورة لا تكاد تمر حملة اعتقالات إلا ويتم اعتقال



الأستاذ الدكتور / حسام أبو بكر وما حدث ويحدث مع غيره من العلماء الشرفاء



أمثال الأستاذ الدكتور/ محمد على بشر وعالم الجولوجيا الأستاذ الدكتور/ خالد عودة.


هذه العقول التي من المفترض أن تفتخر بهم أي حكومة لا أن تلقي يهم فى غياهب السجون .



هذه التروة التي لو وضع كل منهم في مكانه الذي يستحقه لأحدثوا ثورة علمية



وحضارية بمصرنا الغالية .


وآخر حملات الكيد بجماعتنا الصامدة ما يشاع حولها من أكاذيب إعلامية مختلقة ,


أثبتت في النهاية ولله الحمد مدى مصداقية هذه الجماعة وأنها تريد إصلاحاً حقيقياً.


" إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله "



وأن مبدأ الشورى عندنا ليس مجرد وسيلة نستخدمها للوصول للحكم ثم بعد


ذلك نتنكر لها كما يزعم من يتربص بنا , ولكن الشورى مبدأ إسلامي من


صميم الإسلام الشامل لمناحي الحياة جميعاً كما نزل على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) .


" وشاورهم في الأمر .. "




لا نطلب لأنفسنا مناصب ولا كراسي , فالمنصب فى فهم الإخوان ليس وجاهة إجتماعية ,


ولا نفوذ , إنما هو عبء و تكليف وكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته .


ولكن ماذا نقول لحكومة نصبت جميع أجهزتها لمحاربة الإخوان المسلمين

وجميع مصلحي هذا البلد المنهوب ؟؟



حق على هذه الحكومة الغاشمة أن تسخر إمكانياتها للقضاء على هذه الأمراض التي تفتك



بالمواطن المقهور الذي أصبح مرتعاً لكثير من الأمراض الخطيرة , أو إصلاح الأوضاع



الإقتصادية للمواطن معدوم الدخل , أو حتى إصلاح مستوى التعليم فبدلاً من زيادة ميزانية التعليم


يتم زيادة ميزانية وزارة الداخلية .




ولكننا ولله الحمد نؤمن ونتيقن أنه لو اجتمعت الأمة على أن ينفعونا بشئ فلن ينفعونا إلا بشئ


قد كتبه الله لنا , ولو اجتمعت على أن يضرونا بشئ لن يضرونا إلا بشئ قد كتبه الله علينا .


نسأل الله لنا ولكم العفو والعافية في الدنيا و الآخرة .

وحسبنـــــا الله ونعم الوكيل .

هناك 3 تعليقات:

Unknown يقول...

تسلم يا أخي
بس فين اللي يسمع ويعي .. أناس تربت على أن المنصب مطمع ومغنم ... لن يفهموا ما نفهمه نحن من أنه عبء وتكليف ... عموما هذه دعوة الله وسينصرها الله

elkenany يقول...

جزاكم الله خيرا أخي عبدالرحمن
أولا : ألف مبارك على عودة الوالد الحاج الحسيني بالسلامة وجعله الله في ميزان حسناته

وإن شاء الله هؤلاء المتسلطين إلي زوال وستبقي دعوة ربنا و يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله

انا مش معاهم يقول...

مش عارف ازاي هاقابل النبي ومنخب بلدي مغلوب واحد صفر من الجزائر .......