الثلاثاء، 16 يناير 2007

العريان:فى مصر نام وانت متوقع اعتقالك.



قال د. عصام العريان القيادي البارز بجماعة الاخوان المسلمين والذي يتمتع بشخصية ذات حضور قوي في مقابلة مع رويترز يوم الخميس "كل ليلة أنام وأنا أشعر أنني قد أبيت في مكان اخر أو أمثل أمام النيابة

-كما يقول د. عصام العريان، في مصر انه ينام بمنزله كل ليلة وهو يفكر في
الموعد الذي ستطرق فيه الشرطة المصرية بابه لإعادته الى السجن الذي قضى فيه سنوات لمعارضته الرئيس حسني مبارك.
واضاف انه ينبغي لأي ناشط سياسي مصري وخاصة أولئك المنتمين لجماعة الاخوان المسلمين توقع دخول السجن بسبب وقوفهم ضد ما يصفه بأنها "دولة قمعية بوليسية".
وكانت الفترات التي قضاها العريان في السجن طويلة بما يكفي لكي يكون علاقات ودية مع سلطات السجن ويحصل على شهادتين جامعيتين في التاريخ وفي الشريعة الاسلامية الى جانب شهادتيه السابقتين في القانون والطب.
."
وأضاف العريان "على كل ناشط أن يتوقع أن يدخل السجن.. بالذات لو كان من الاخوان (المسلمين). هذا احساس كل من يعيش في دولة قمعية بوليسية."
واعتقل العريان المولود في عام 1954 لاول مرة لبضعة أيام في عام 1979 حين كان مجندا بالجيش. وحكم عليه بعد ذلك بالسجن لمدة عام قبل اغتيال الرئيس أنور السادات في عام 1981.
وحكمت محكمة عسكرية عليه في عام 1995 بالسجن خمس سنوات بعدما أدانته بالانتماء لجماعة الاخوان المسلمين كبرى جماعات المعارضة في مصر رغم كونها محظورة رسميا منذ عام 1954.
وقضى العريان بالسجن 13 شهرا من بين الاشهر الثمانية عشر الماضية بعد اعتقاله خلال احتجاج مناهض للحكومة.
وخلال الفترة التي قضاها في السجن أصبح العريان رمزا للكفاح بالنسبة لكثير من نشطاء المعارضة حتى أصبح شعار "الحرية للعريان" هتافا معتادا خلال الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وجاء اطلاق سراحه في ديسمبر كانون الاول في حين تواجه المعارضة السياسية وخاصة جماعة الاخوان المسلمين حملة جديدة من جانب السلطات الامنية مما بدد الامال في مزيد من الحريات السياسية والتي كانت ظهرت قبل أول انتخابات رئاسية في مصر بين أكثر مرشح والتي جرت في عام 2005.
وتتعرض الجماعة أيضا لحملة سياسية تستهدف منعها من تكرار نجاحها في الانتخابات البرلمانية التي جرت في عام 2005 عندما حصل أنصارها الذين خاضوا الانتخابات كمستقلين على 88 مقعدا من مقاعد مجلس الشعب البالغ عددها 454.
وقال العريان بمكتبه الذي ازدحم بالصحف والكتب في نقابة الاطباء "أقول بصدق انني انتقلت من سجن صغير الى سجن كبير."
وأضاف "عندما تتهدد حرياتكم في التنقل وعندما تتهدد حرياتكم في الحياة الخاصة ويتم التنصت على (هواتفكم). عندما تقيد حريتك في ممارسة النشاط العام.. عندما تصطدم في كل نشاطاتك بعقبات سببها الرئيسي سيطرة الاجهزة الامنية على كل شيء.. هذا شيء يؤدي الى تحويل الوطن الى سجن أوسع."
واحتجز العشرات من طلاب وقيادات جماعة الاخوان الشهر الماضي بعد استعراض للألعاب القتالية خلال أحد الاحتجاجات. وتصور وسائل الاعلام المملوكة للدولة الاستعراض بأنه علامة على وجود نزعة عسكرية سرية لدى الجماعة وهو ما تنفيه الجماعة نفسها.
واقترح مبارك تعديلات دستورية تحظر تشكيل أحزاب سياسية على أساس ديني.
ويقول العريان ان الجماعة ترغب في انشاء حزب مدني لا يكون قاصرا على المسلمين. غير أن منتقدي الجماعة يقولون ان من السهل عليها تقديم الوعود ما دامت ليست في السلطة.
وعندما سئل عما اذا كان يخشى دخول السجن مرة أخرى قال العريان ان قضاء فترة أخرى في السجن ليس مصدرا لخوف يذكر.
وأضاف ضاحكا "كلما أذهب الى السجن أقابل بترحاب شديد.. عندما يأتي سجانك بنفسه ويعرض خدماته فهذا من شأنه تخفيف وطأة الامر."
------------
رويترز

ليست هناك تعليقات: