السبت، 2 يناير 2010

ذكرى الفرقان.وكيدعملاء الأمريكان.

في هذه الأيام تهب علينا رياح معطرة بمسك دماء شهداء وجرحي .

أتذكر يوم27/12 عندما استيقظت علي رسالة أخ لي تخبرني باستشهاد
150 من قوات أمن غزة وتلاهم مئات الشهداء على مدار 23 يوما ليقتل 1350شهيد


وأكثر من 5000 جريح والعالم بأسره واقف يشاهد هذه المجزرة لايحرك ساكنا
بل يشجع هذا الجزار والثور الهائج و يبرر له فعلته بأنه يدافع عن نفسه ،

أما الوطن العربي والإسلامي فكان علي أصناف شتي فمنهم من كان يلوم حماس

و منهم من كان الأمر عنده لم يصل إلي مستوي مباراة كرة قدم فلا يعني له شئ أما الحكومات ففعلت الكثير وما تزال تفعل .

حيكت المؤامرت ليس فقط في أمريكا بل علي أرض مصر لإسقاط هذا النموذج الفريد

الذي ازعج عملاء اليهود والأمريكان و هز عروش ملكهم ،تلك العروش

و هذه الدمي التي تقبع علي أنفاس شعوبها المقهورة منذ عقود من الزمان .
نعم كان لهم حق كما يزعمون هؤلاء الخونة في محاربة هذا البرعم الإسلامي الأصيل قبل

أن يقوي و يشتد عوده و يجتث غرقد هذه الأنظمة الفاشية .

ولكن هيهات لهم هذا ، فقد نمت بذرة دعوة الإخوان المباركة
و هاهي وارفة الظلال ليغتاظ هؤلاء الحاقدين و يموتوا بغيظهم .

في ذكرى معركة الفرقان وليكتمل المشهد و تكون بحق معركة الفرقان

التي فرق الله سبحانه وتعالي بها بين حزبه و بين حزب الشيطان ، في نفس التوقيت بالضبط

تشرع حكومة مصر اللامباركة بإقامة جدار فولاذي يبلغ عمقه تحت سطح الأرض

مابين 20 و30 مترا لسد المنفذ الوحيد الباقي لأهل غزة لإدخال إحتياجاتهم من المأكل والوقود .

فقد قامت حكومة الظلم بمصرنا المنهوبة بما لم يستطع شاورن فعله لخدمة بني صهيون .

شارون أقام جدارا إسمنتيا فوق الأرض فقط ومع ذلك صدر قرارا صوريا من الأمم المتحدة بعدم مشروعيته ،

ولكن أتباع اليهود و الأمريكان يقيمون جدارا فولاذيا تحت الأرض وفوق الأرض بالإضافة

إلي أنابيب لضخ مياه البحر المتوسط لإغراق الأنفاق إن وجدت كما يزعمون .
مما سيؤثر سلبا علي المياه الجوفية حيث أن غزة و سيناء مشتركون في

حوض جوفي واحد وكذلك سيؤثر سلبا علي ترابط التربة والطبيعة كما ذكر بعض خبراء الجيولجيا ،

فهل ستتحرك وزارة البيئة المصرية ؟

أم أنه قرار سياسي بالدرجة الأولى ؟

و هل ستتحرك تلك المنظمات الدولية والحقوقية ؟

أم أنها ألعوبة بيد أمريكا و الصهيونية ؟

ماذا تريدون من مليون ونصف المليون مسلم كان جرمهم الوحيد أن قالوا ربنا الله

و انتخبوا حكومة رفعت لواء الإسلام في إنتخابات سميت ديمقراطية

هذا المفهوم الغريب الغير معرف في معجم حكوماتنا الإستبدادية .

شعب تحيط به الأسوار من كل جانب و يغلق عليه المعابر من كل ناحية ،

فلم يجد له طريقا سوي تحت الأرض فأخذ يحفر الأنفاق ليدخل ما يبقيه علي قيد الحياة ، ولكنهم أرادوا أن ينتزعوا منه حقه حتي في الحياة .

اللهم إنا نبرأ إليك من هذا النظام الظالم ، اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .
نعلنها للعالم أجمع أننا نتبرأ من هؤلاء الحثالة الظالمة فهم لا يمثلونا فقد

جاءوا إلي كراسيهم رغما عنا وبإذن الله عما قريب ستهوي بهم علي رؤسهم

و ستدوسهم الشعوب و لن ينسي لهم التاريخ خيانتهم فقد خانوا الله و رسوله وأمة الإسلام وباعوا دينهم بعرض زائل من حياة فانية .

ليست هناك تعليقات: