الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

3 أيام في سبيل الله .






قال تعالى " أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون "


بداية :

الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .

ثانياً :

أتوجه بالشكر لكل من وقف بجانبي في هذه المحنة وأولهم أبي وأمي وأخواتى وزوجتي وحماي وحماتي

وإخواني المحامين وجميع إخواني الذين بذلوا كل ما بوسعهم للإطمئنان علي ومساندتي , ونسأل الله سبحانه وتعالى

لنا ولهم الثبات وأن يجعل ذلك في ميزان حسناتنا وميزان حسناتهم , اللهم آميييييييين ........



....... ما حدث خلال ال 3 أيام ............

بعد ذلك دعوني أخبركم بما حدث , كان يوم الأربعاء عصراً بالمنصورة , إذ اتصلت بي أمي لتخبرني

بأن أمن الدولة أخذوا أبي وأنهم أرادوا أن يأخذوا أمي قبل ذلك ...

وبعد مباحثات مع الأخوة قرروا أن أذهب لتسليم نفسي لأمن الدولة ليطلقوا سراح أبي .



........... في مقر أمن الدولة ..............

فعلاً دخلت مقر أمن الدولة لأول مرة لأجدهم يعصبوا عيناي حتى لا أرى أي شئ ولزيادة التوتر ظللت

معصوب العينيين لأكثر من 3 ساعات لم يتحدث معي رئيس مباحث أمن الدولة غير دقيقة واحدة .

وبعدها تم ترحيلى إلى مركز شرطة المطرية لإنتظار العرض على النيابة .



.......... وحيداً فى الزنزانة .................

شعور فظيع عندما تدخل الزنزانة بمفردك ويغلق عليك بابها الحديد ولا ترى سوى الحوائط والحديد ....

تذكرت ما حدث فى 7/12/2005 فى جولة الإعادة بالمرحلة الثالثة فى انتخابات مجلس الشعب اعتقلت حينها 5 أيام

غير أني كنت برفقة عدد من إخواني , ولكني هذه المرة بمـــفردى .....

معظم الأوقات كنت أتذكر وصية حماتي وهي توصنى بالإكثار من قول "لا حول ولا قوة إلا بالله "



......... في الطريق للعرض على النيابة ............

وبعد ساعات الليل الباردة على البلاط جاء الصباح وفتحت الزنزانة وقال لى ضابط يلا عشان تروح تتعرض على النيابة بالمنصورة

قلت له : ولما لا أُعرض على نيابة المطرية- كالمعتاد - فقال لى : أنت أكبر من اختصاصاتها بكثييير .



...... أصعب سفر فى حياتى ................

لا تتخيلوا الطريق من المطرية للمنصورة فى المواصلات العادية ,فما بالكم بالسفر فى سيارة الترحيلات التى

لا تصلح للإستخدام الآدمي , تقيأت مرتين حتى كاد أن يُغمى علي ..



.......... فى نيابة شمال المنصورة الكلية ........


كان أمام وكيل النيابة مجلد مكتوب عليه الموسوعة الجنائية لقضايا أمن الدولة طوارئ وفى يده كتاب آخر يكيل منه التهم,

وكانت التهم على النحو التالى :: تعطيل أحكام الدستور , الإضرار بالسلام الإجتماعى , إحياء نشاط جماعة الإخوان

المسلمين المحظورة قانوناً , إثارة الجماهير على النظام الحاكم بالبلاد . نظر لى وكيل النيابة وضحك وتعجب من

كل هذه التهم توجه لشاب فى عمري ..

الحمد الله قرر وكيل النيابة إخلاء سبيلى .

وتم ترحيلى إلى مركز الشرطة مرة أخرى , وبعدها إلى مقر أمن الدولة ولكن الضابط رفض إخلاء سبيلى

حتى تم عرضى عليه مرة أخرى يوم الجمعة

وتم إخلاء سبيلى يوم الجمعة عصراً ..........


نسأل الله عز وجل أن يجعل ذلك كفارةً لذنوبنا , اللهم آمين .

الجمعة، 25 ديسمبر 2009

متى ستعود؟



بالنيابة عن صاحب هذه المدونة أكتب إليكم بمرارة الألم ودعائى على الظالم وكلاب الدوله

أعتذر أليكم عن عدم أخباره لكم بالجديد بعد أخر جمله كتبها فى هذا الموضوع ومازال البحث جارى

فالآن لم يعد البحث جاريا: أخذوك يا زوجى العزيز وحرمونا جميعا منك رغم قرار النيابه بإخلاء

سبيلك بفضل الله و بالرغم من ترتيباتهم وكتابتهم لمحضر أقل ما يعاقب عليه خمسه عشر عاما أو كما

قال وكيل النيابه الإعدام. فحسبنا الله ونعم الوكيل فى كل ظالم متجبر يظن أنه خالد وأنه

سوف يعثوا فى الارض فسادا ولن يردع

فمتى ستعود هل سيلتزمون بما قالته النيابه أم كالعاده ستظل تذهب

هنا وهناك؟وعزائنا الوحيد كما قال أبى الحبيب أن الله جل وعلا قال فى كتابه الكريم

.فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتى يلاقوا يومهم الذى يوعدون

أرجو قبول من جميع قراء وزوار هذه المدونة اعتذارى عن عدم أخباركم بالتفاصيل نظرا لضيق

الوقت ولكنى أعد بنشر الموضوع كاملا إذا أتيحت الفرصه ولكن للأسف لن تدعم بصور لانى حاولت

أن أصور لكم بعض الأحداث ولكن لم أنجح بسبب التضييق

ومن يعلم لعل الله يريد أن يكتب زوجى

إليكم كل ما حدث بنفسه إذا أذن الله تحياتى لكم وأسألكم الدعاء ونسأل الله يجعل كل ذلك

فى ميزان حسناته وبنتقم من كل ظالم , إنه ولى ذلك والقادر عليه

زوجته: المشتاقه للفردوس

الاثنين، 7 ديسمبر 2009

عيد مليئ بالأحداث ...




أولاً :


أعتذر لإخواني على عدم تهنئتهم بعيد الأضحى المبارك لإنشغالي جداً الأيام الماضية .


وكل عام وأنتـــــم بخيـــر ... والعام القادم بإذن الله على جبل عرفة .


ثانياً :


أعتذر عن عدم إخباركم و دعوتكم لعقد زواجي ثاني أيام العيد .



كان عيداً متميزاً و فريداً فعلاً حمل معه كثيراً من الأحداث و المشاعر و المناسبات .



..... (( اللهم هب لنا من أزواجنا و ذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقسن إماماً )) ............


كانت أول هذه المناسبات وأهمها على الإطلاق طبعاً , هو عقد زواجي على زوجتي وحبيبتي ,


كان يومها عيدين , العيد الأول


هو عيد الأضحى والعيد الثاني هو تحقيق حلم حياتي وأمنيتي أن يرزقني الله بزوجة صالحة


لنكمل معاً طريقنا في إقامة لبنة


في جدار المجتمع المسلم والدولة الإسلامية , ونسأل الله عز وجل أن يهب لنا


ويرزقنا الذرية الصالحة التي يستعملها الله سبحانه


وتعالى لنصرة دينه وإقامة شرعه ومنهجه وتحرير أرض الإسلام من أدناس اليهود والمغتصبين .



....(( بارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهمــــا فى خـــــــــير )) ........


أما المناسبة الأخرى فهو زواج و خطوبة بعض إخواني في الله . لكم فرحت بمثل هذه الأفراح ؟


فرحـــة بإقامة هذا المجتمع المنشود .


فرحـــة بتقديم هذا المثال الرائع للفرحة في رضا الله وبدون إرتكاب معاصي في


أول أيام الجياة الزوجية أو كما يقال ليلة العمر .


فرحـــة أيضاً بإدخال الحزن والأسى على أعداء هذه الدعوة , ونقول لهم والله لن ترهبونا


ولن تستطيعوا أن تنتزعوا منا هذه


السعادة التي وجدناها في طريق دعوتنا .. دعوة الإخوان المسلمين ...



......... (( فأغشيناهم فهم لا يبــــصرون )) .............



لا أدري كيف أصف ما حدث ولا ما يحدث لحملة هذه الدعوة المباركة ولكنها سنة الله في الأرض ,


فمتى اجتمع الحق و الباطل


في مكان فلابد من التدافع ليمحص الله المؤمنيين , ويظل الصف المسلم قوياً


متماسكاً لا يشوبه شائبة ولا يوهنه ضعف أنصاره وحماته .



حدث يحصل فى مصر يومياً وكالعادة ليلاً ليفزع النساء و يوقظ النيام و يرهب الصغار .


طبعاً تعرفونهم جيداً إنهم زوار الفجر .


في ثالث أيام العيد الساعة 12:30 في طريقي إلى البيت , وفجأة رأيت سيارة الأمن


أمام شارعنا طبعاً مش اتخضيت -اترعبت بس-


ولكني فى ثبات ألقيت عليهم السلام وأكملت طريقي دون أن أدخل الشارع ,


ثم اتصلت على أختى فكنسلت على لأتأكد أنهم فى البيت


ثم ذهبت مسرعاً لأبيت عند أحد إخواني واتصلت بأمي لأطمئن عليها وعلى إخوتي


فأجدهم يبكون وإحدى أخواتي مغماً عليها .


وحسبنا الله ونعم الوكيل


والله لن ننسى ما تفعلوه بنا و قريباً سنقف بين يدي الله الجبار لنقتص منكم أيها الطغاة ,


فافعلوا ما شئتم بنا واعملوا ما استطعتم من


حسنات , فالحساب يومئذ بالحسنات والسيئات , وهذه المظالم سوف تنسف ما عملتم إن كنتم تعملون حسنات .



جاءتني أمي وأخواتى فى الصباح ليطمئنوا على وأطمئن عليهن وأخبروني بما حدث


وأنهم هؤلاء ذوي الأجسام الضخمة


-كما وصفتهم أمي - كانوا باسم الله ما شاء الله ضابط أمن دولة وضابط مباحث


وعدد من المخبرين كأنهم كانوا يبحثون عن


إرهابي و مسجل خطر على الأمن القومي .


وفي النهاية أخبرهم أبي أنه أولى بهم القبض على الحرامية وتجار المخدرات .


ظللت أسبوعاً أبيت خارج البيت عند أقاربى وإخواني لأنهم يأتون يومياً مرة أو مرتين ..


ومازال البحث جاري ....................


نسألكم الدعاء بالثبات ... حفظكم الله و رعاكم .